تعد الصدفية أحد أكثر الأمراض الجلدية المزمنة شيوعًا، وتصيب ما يقرب من 2% من البشر حول العالم في مختلف الأعمار، وهي من الأمراض العنيدة التي يتطلب علاجها متابعة مستمرة مع الطبيب المختص.
وفي بعض الحالات قد تصيب الصدفية الأظافر، مسببة زيادة سمكها، وظهور ندبات، ونقر، وتغير لونها عن اللون الطبيعي، وقد يصل الأمر إلى انفكاك الأظافر، أو تفتتها.
أعراض صدفية الأظافر
هناك بعض الأعراض التي تميزها عن الأمراض الأخرى مثل:
تغير لون الأظافر
يتغير لون الأظافر إلى اللون الأصفر أو البني الداكن، مع ظهور بقع حمراء، أو بيضاء تحت الأظافر، وقد يتحول لون الأظافر كاملًا إلى اللون الداكن، إذا حدث عدوى فطرية.
زيادة سماكة الأظافر
يلاحظ زيادة سماكة الجلد تحت الأظافر نتيجة العدوى الفطرية، مما يؤدي إلى ارتخاء الأظافر على نحو ملحوظ.
انفصال الأظافر
قد يحدث انفصال للأظافر عن الجلد مما يسبب فراغًا يسمح بدخول البكتيريا، التي تؤدي للإصابة بعدوى تغير لون الأظافر إلى اللون الداكن.
تنقر الأظافر
إذ تظهر خدوش على هيئة خطوط، أو نقر على سطح الأظافر مما يؤدي إلى تشوهها.
الأسباب
تحدث صدفية الأظافر للعديد من الأسباب منها أسباب وراثية ترجع للجينات، ومنها العادات الخاطئة مثل: استخدام المنظفات الصناعية دون ارتداء القفازات، والإفراط في استخدام الأسيتون.
كما أن التوتر العصبي يؤثر على نحو كبير في الإصابة بالصدفية، وانتشارها في جميع أنحاء الجسم، ومنها الأظافر.
هل تتشابه صدفية الأظافر مع فطريات الأظافر
تتشابه أعراض كلاً من صدفية الأظافر، والعدوى الفطرية مما يحتاج إلى تشخيص دقيق، ولكن أهم ما يميز الصدفية عن العدوى الفطرية، أنها أحد أمراض المناعة الذاتية غير المعدية، بعكس فطريات الأظافر التي يمكن أن تنتقل من شخص لآخر.
كما أن فطريات الأظافر تنتشر بين أظافر القدمين أكثر من أظافر اليد، ولأنها معدية فتنتشر إلى الجلد بين الأصابع مسببة ما يسمى بالقدم الرياضية.
بينما تحدث الصدفية بين الأشخاص المصابين بالصدفية الجلدية، وتؤثر في أظافر اليد أكثر من القدم.
العلاج
يصعب علاج الصدفية، إذ يؤثر المرض على الأظافر أثناء نموها، وفي بعض الحالات نحتاج إلى أكثر من نوع من العلاج، وتنقسم العلاجات فر إلى:
العلاجات الموضعية
الكورتيكوستيرويدات الموضعية: وتستخدم في صورة كريمات (التي تعرف بكريمات الكورتيزون)، أو مراهم، وهدفها تقليل النشاط المناعي، وتستخدم مرة أو مرتين يوميًا لمدة قد تصل إلى 9 أشهر.
كالسيبوتريول: وهو أحد الأشكال الاصطناعية من فيتامين د، ويبطء إنتاج الخلايا الزائدة؛ فيقلل تراكم الخلايا تحت الأظافر، مما يقل سماكتها.
تازاروتين: ويفيد في علاج تلون الأظافر، وعلاج الخدوش، والتشققات.
العلاج بالحقن
في بعض الحالات تُستخدم حقن الكورتيكوستيرويد في علاج تشقق الأظافر، أو انفصالها، عن طريق الحقن المباشر في الأظافر، أو في المنطقة المحيطة بها.
ولكن في بعض الأحيان لا تظهر النتيجة من أول مرة، ويحتاج المريض إلى إعادة الحقن بعد عدة أشهر.
علاج صدفية الأظافر بالليزر
فيستخدم الأطباء العديد من أنواع الليزر في علاج الأعراض بجانب العلاجات الموضعية الأخرى.
العلاج بالأشعة فوق البنفسجية
يمكن اللجوء في بعض الحالات إلى العلاج بالأشعة، عن طريق التعرض لجرعات محددة من الأشعة فوق البنفسجية UVA، والتي أثبتت فاعلية في علاج انفصال الأظافر، وتغير لونها.
بعض النصائح لمرضى صدفية الأظافر
هناك بعض التعليمات التي يجب الالتزام بها أثناء فترة العلاج للحصول على أفضل النتائج مثل:
- استخدام القفازات أثناء استخدام المنظفات.
- تقليم الأظافر باستمرار، لحمايتها من الانفصال.
- تجنب قضم الأظافر، أو الجلد المحيط بها، لمنع حدوث عدوى قد تؤدي إلى تفاقم أعراض الصدفية.
- عند اللجوء إلى طلاء الأظافر، لتغطية آثار الصدفية، يجب التعامل برفق حتى لا تتفاقم المشكلة
، خاصة عن وجود خدوش، أو تشققات كبيرة. - تجنب استخدام الأظافر الصناعية، إذ قد تسبب انفصال الأظافر عند إزالتها.
وختامًا نوصيك عزيزي القارئ باستشارة الطبيب فور ظهور أي أعراض تشبه أعراض صدفية الأظافر لتلقي العلاج المناسب في أقرب وقت.