وما نقدرش نستغنى عنها ابدا الصابون من غير الصابون ممكن تحصل مشاكل كتير لان ما فيش صابون يبقى مافيش نظافه جرب كده تغسل ايدك بعد اكله دسمه بميه جاريه بس من غير صابون هتلاقي الدهون لازقه في ايدك زي ما هي كانك ما غسلتها ولو في بقعه في هدومك عمرك ما هتعرف تتخلص منها من غير الصابون
صناعة الصابون و انواع الصابون
بس العجيب بقى اننا من زمان وبنسمع ان الصابون بيتصنع اصلا من الزيوت اللي هي دهون واجود انواع الصابون معموله من زيت
الزيتون وزيت الارجان وغيرهم من الزيوت الطبيعيه وعلشان كده في سؤال بيطرح نفسه ازاي الصابون بينضف ايدينا من الزيوت والدهون وهو اصلا مصنوع من الزيوت والدهون.
صناعة الصابون وتاريخه
مبدايا كده لازم نفهم ان الصابون اللي على الحوض عندنا دي مش اختراع حديث ولا ابتكار ظهر من 200 ولا حتى 500 سنه
تصنيع الصابون بيرجع لاكثر من 5000 سنه كاملين وده مجرد تاريخ تقريبي ده احتمال يبقى اقدم من كده بكتير كمان وبيق ان كلمه
صابون اللي هي بالانجليزي سوب بترجع لاسطوره رومانيه قديمه والاسطوره بتقول ان كان في جبل بالقرب من مدينه روما الناس
كانوا بيطلعوا عليه علشان يقوموا ببعض الطقوس الدينيه بتاعتهم بيقدموا قرابين للالهه وكلام من ده والقرابين دي غالبا بتبقى حيوانات بتتذبح وبتتحرق فوق الجبل وطبعا بعد ما بيخلصوا الطقوس دي بيسيبوا الرماد في مكانه مش بيشيلوه ومع الوقت لاحظوا ان المطر لما بينزل على الجبل ويختلط برماد ودهون الحيوانات المتراكمه دي بيكون ماده لزجه غريبه لما استخدموها لقوها فعاله في زالت اي دهون موجوده على الجلد ولان الجبل كان اسمه جبل صابو اطلقوا على الماده الغريبه دي اسم صوب.
واللي هي عندنا صابون لكن طبعا دي اسطوره ما فيش عليها اي ادله وعلشان كده ما نقدرش نعتمد عليها ونقول ان هي دي بدايه صناعه الصابون المؤرخين بيقولوا ان اقدم ماده تم تصنيعها تشبه الصابون اللي بنستخدمه النهارده هي الماده اللي اتذكرت على الالواح الطينيه اللي بيرجع تاريخها لاكثر من 2800 سنه قبل الميلاد واللي عرفنا منها ان الباب كانوا بيخلط الدهون الحيوانيه مع الرماد والميه والماده دي كانوا بينظفوا بيها القماش وبيستخدموا في العلاجات الجلديه وبالمناسبه مش دي الحضاره الوحيده اللي ذكرت حاجه تشبه الصابون في برديه ابرس اللي بتعتبر من اوائل البرديات الطبيه المصريه واللي بيرجع تاريخها لسنه 1550 قبل الميلاد مذكور فيها ان المصريين القدماء كانوا بيستخدموا الاملاح القنوي الممزوجه بالدهون الحيوانيه والنباتيه في تصنيع حاجه اللي هي الصابون يعني بتستخدم في الاغراض الطبيه والتجميليه ومع الوقت انتشرت فكره الصابون في حضارات ثانيه كتير زي الحضاره اليونانيه والرومانيه القديمه.
الصابون
وطرق التجاره القديمه اللي زي طريق الحرير سهمه بشكل كبير في شهره الصابون بين الناس واللي في كل دوله وفي كل زمن كان بيتم تصنيعه بشكل مختلف لكنه قايم على نفس الكيمياء لكن هنا بقى في سؤال هل الصابون دلوقتي بيتعمل بنفس الطرق اللي كانوا بيصنعوا بها الصابون زمان يعني رماد على دهون حيوانات وكلام من ده ولا الوضع اتغير الاجابه بكل بساطه طبعا لا بالرغم من ان اساس الوصفه ثابت زي ما هو الا ان الطريقه طبعا اتغيرت يعني ما زلنا بنستخدم الدهون والمواد القلويه زي ما كانوا بيعملوا زمان لكن الاختلاف بيكمون في نوع الزيوت والقلويات نفسها الصابون اللي بنغسل بيه ايدينا دلوقتي هو ناتج عن تفاعل كيميائي بيحصل بين مركب قلوي اسمه هيدروكسيد الصوديوم وبين خليط من الدهون والشموع والزيوت النقيه.
بس علشان نوصل للشكل النهائي للصابونه اللي احنا بنستخدمها دلوقتي لازم المكونات دي تعدي الاول على شويه خطوات في عمليه بيطلق عليها اسم اسم التصبن واللي بتكون اول خطوه فيها اننا نمزج نوع من انواع الزيوت وليكن زيت زيتون ولا زيت خروع ولا زيت لوز ولا غيرهم مع كميه من الدهون والشموع الصلبه واللي بيكونوا اساس الرغوه اللي الصابون مشهور بيها لكن علشان يحصل تفاعل بينهم ويتكون الصابون اللي احنا عارفينه بيتضاف ليهم هيدروكسيد صوديوم دايب في الميه ولما بيتقلبوا على بعض بيطلعوا خليط سميك ولزج اللي هو الصابون وبعد ما يحصل بقى التفاعل ده بنجاح بتيجي اخر خطوه واللي هي اضافه الروايح والزيوت العطريه جوه الصابون علشان بقى الصابون تاخد الريحه الحلوه اللي احنا بنقي الصابون على اساسها وبعدين ناخد الصابون وهو لسه في الحاله السايله دي ونصبه جوه القوالب بتاعته علشان تطلع مكعبات الصابون اللي احنا بنستعملها.
بعد ما عرفنا ازاي الصابون بيتعمل وان الزيت والدهون جزء اساسي من تصنيعه ازاي بقى الصابون دي اللي هي اصلا اساسها زيت ودهون هتشيل الزيت والدهون اللي على ايدينا زي ما بنصنع الصابون عن طريق التفاعلات الكيميائيه برده الصابون بيشتغل عن طريق التفاعلات الكيميائيه احنا لسه قايلين من شويه ان الصابون مش بس بيتكون من زيوت ودهون ده في شرط اساسي في تكوينه اللي هو المركب القلوي المركب القلوي ده هو هيدروكسيد الصوديوم والمركب ده بقى بيحب الميه زي عنيه وده على عكس
الزيوت والدهون اللي اساسا لازم يتعمل منها.
صناعة الصابون وتركيبه
واللي بتكره الميه فاحنا هنا قدامنا ماده داخل في تكوينها مركبين عكس بعض تماما واحد بيحب الميه وواحد بيكرهها وهنا السر اللي بيحصل ان الجزيئات اللي بتكره الميه بتنجز للدهون اللي زيها اللي موجوده على سطح ايدك مكان ما كنت بتلغوش وانت بتاكل وتب بدا تكون جزيئات كبيره والجزيئات اللي بتحب الميه بتبدا تحاوطها من كل اتجاه وبما ان الجزيئات اللي بتحب الميه هتنجح للميه اللي نازله من الحنفيه فبتحب الجزيئات الدهنيه في سكتها وهي نازله مع الميه والموضوع ده بيحصل جوه الرغاوي اللي بتنزل مع الميه الجاريه وعلشان كده كل ما الصابون يكون بيرغي اكثر كل ما يكون بينضف اكتر وبما ان السطح الخارجي للبكتيريا وبعض الفيروسات بيكون محاط باغش دهنيه فهم كمان بيتحشر في نص الفقاقيع دي وبينزلوا مع اللي نازلين وبما ان الصابون في ماده قلويه اساسا فده بيدي له قدره انه يقلل من نمو الفطريات والكائنات الحيه الدقيقه اللي موجوده على الجلد.
وعلشان كده بجانب اهميه الصابون في النضافه فالصابون كمان بيعتبر من اكثر الوسائل الفعاله اللي نقدر نعتمد عليها في التخلص من الجراثيم والحد من الاصابه باي عدوى واظن كلنا عرفنا الكلام ده كويس ساعه كورونا يعني من الاخر كده الصابون اللي بتستهون بيها دي مش بعيد تكون الجندي الخفي اللي بيحمي الجنس البشري من خطر الامراض اللي مم ممكن تهدد بقاه حاجه اخيره محتاجين نعرفها ان المنتجات اللي بنستخدمها في التنظييف سواء تنظيف ايدينا او هدومنا او بنستحمى بيها هي فعليا مش صابون حتى لو بنقول عليها صابون المنتجات اللي زي صابون المواعين مساحيق الغسيل الشامبوهات دي تعتبر منظفات مش صابون الصابون زي ما وضحنا معتمد في تكوينه بشكل اساسي على الدهون والزيوت المخلوطه بماده قلويه اما المنظفات فبتكون عباره عن مجموعه من المواد الكيميائيه والمحاليل الصناعيه ومالهاش اي علاقه خالص بالدهون ووظيفتها في التنظيف بتبقى قايمه بشكل كامل على تقليل التوتر السطحي للميه وتفكيك جزيئات الدهون والاوساخ من اي سطح التفاعل الكيميائي.
ازاي بتنضف ايدينا
اللي بيحصل في الصابون العادي بين الجزيئات اللي بتحب الميه والجزيئات اللي ما بتحبهاش زي ما قلنا ما بيحصلش مع باقي المنظفات ولو ركزتوا هتلاقي ان مؤخرا ناس كتير استبدلت الصابون بالمنظفات حتى في الاستخدامات الشخصيه بدل مكعب الصابون الناس بقت تستخدم غسول لاي ديها ووشها وجسمها سواء بقى هاند سوب شاور جيل والكلام ده كله والحق يتقال المنظفات دي اقوى من الصابون العادي في التنظيف ده غير ان الصابون العادي قابل للتحلل البيولوجي بسرعه في حين ان المنظفات اغلبها ما بتتحلل بالاضافه لان الصابون بيسيب وراه ترسبات جريه لو استخدمناه في غسل هدوم ولا كوبايات مثلا في حين ان المنظفات الثانيه ما بتعملش كده لكن برده على الجانب الاخر الصابون العادي اثاره السلبيه على الانسان او على البيئه بوجه عام اقل بكثير من المنظفات اللي كلها مواد صناعيه ده غير ان في منه انواع بيكون ليها خصائص علاجيه وتجميليه مستحيل تكون في المنظفات.