لماذا انا يا الله لماذا أنا؟

لماذا انا يا الله لماذا أنا؟
لماذا انا يا الله لماذا أنا؟

“لماذا أنا يا الله؟ لماذا أنا؟ لماذا ليس أي شخص آخر؟ هل أنا الوحيد الذي خُلق لأعاني من صعوبات في هذه الحياة؟

أتذكر أنني علقت في المشاكل قبل بضع سنوات. كانت المشكلة خطيرة حقًا، وقد تجاوزتها هذه المرة. شعرت كما لو أنني خنت نفسي وعائلتي. ليس من السهل على أي شخص أن يمر بعاصفة، خاصة عندما لا يكون لديك أحد بجانبك على الإطلاق.

ما زلت لا أستطيع أن أنسى تلك الأيام المؤلمة! بما أنه لم يكن لدي من يساعدني، لا أحد يتحدث معي، لا أحد يستمع إلي ولا أحد يقف بجانبي، باستثناء عائلتي وعدد قليل من الأصدقاء، لكن المشكلة كانت شيئًا يجب أن أخرجه من نفسي. لقد تركت وحيدا تماما. شعرت كما لو أن ظلي قد تركني وحيدًا. لقد جربت أشياء كثيرة، حرفيًا “أشياء كثيرة” لمنع نفسي من الغرق في هذه المشكلة.

لقد استشرت أفراد عائلتي وعدد قليل من أصدقائي لمساعدتي في الخروج من هذه المشكلة، لكنني بدوت ضائعًا في النصائح التي تلقيتها. في الواقع لم أجد حلًا حقيقيًا لمشاكلي. لقد تُركت عاجزًا وعبثًا حيث لا يبدو أن شيئًا يخرجني من المتاعب ويعطيني اتجاهًا للحياة.

عندما لم أجد شيئًا يساعدني في الخروج من المشكلة التي كنت أواجهها، كان خياري الأخير والأخير هو طلب المساعدة من الله. دعوته في كل صلاتي، دعوته في وقت متأخر من الليل، دعوته والدموع تنهمر من عيني، دعوته ببعض الأمل في قلبي، حتى يستجيب لندائي ودعوته. ببعض الخوف في قلبي حتى لا يستجيب لندائي …

أفضل 10 منصات تداول العملات الرقمية للعرب لتجربتها في 2023

هذا غريب أليس كذلك؟ أن ندعو الله نحن البشر فقط عندما لا يكون الطريق سهلاً. ندعو الله، فقط عندما نعلم أننا لا نستطيع تغيير الوضع الإشكالي إلى الوضع الطبيعي. ندعو الله عندما نجد أن الأمور تزداد سوءًا. ندعو الله عندما لا تستطيع عائلاتنا وأصدقائنا مساعدتنا. باختصار، ندعو الله عندما لا نجد أملًا في عون غيره.

كما قال الله تعالى:

{ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } (يونس 12)

فعل هذا حقيقي! هذا هو بالضبط ما نميل إلى القيام به في حياتنا. عندما تضربنا العاصفة ندعو الله وعندما تزول ننساه. نتصرف كما لو أن العاصفة لم تمسنا حقًا ولم نطلبه أبدًا للمساعدة.

لكن قبل أن ندعو الله، نحاول أولاً أن نطلب من عائلاتنا أو أصدقائنا مساعدتنا، إذا لم يتمكنوا من ذلك، نحاول وضع الآلاف والآلاف من الخطط، حتى لو لم تعمل هذه الخطط بالطريقة التي نريدها. ثم نترك كل شي لندعو الله وحده. وبمجرد أن يساعدنا الله في التغلب على الصعوبة التي نواجهها، فإننا نحمد الله على نعمه …

كما قال الله:

{ وَهُوَ الَّذِيْٓ اَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْۗ اِنَّ الْاِنْسَانَ لَكَفُوْرٌ } ( الحج: ٦٦ )

أفكار للتفكير مليا

  • لا تدعوا الله فقط عندما تصيبكم مصائب أو محنة أو أزمات، بل ادعوه كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة من حياتك.
  • توقف عن طلب أو استجداء الناس للمساعدة. بدلاً من ذلك، ادع الله وإن شاء الله سوف يستجيب لدعوتك.
  • اجعل الله أفضل صديق لك! اعتد على سؤال الله عن الأشياء الصغيرة، كأن تفقد قلمًا، أو أي أشياء صغيرة أخرى. بهذه الطريقة، إن شاء الله سوف تنمي عادة أن تسأله فقط في كل وقت.
  • لا تعتمد أبدًا على أي شخص للحصول على المساعدة. ضع ثقتك فقط بالله عندما يتعلق الأمر بطلب المساعدة.
  • عندما يكون الطريق غائما، تذكر أن الله هو دليلك الوحيد.
  • اذكر الله في أوقات الراحة ليذكرك في أوقات الشدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *