نظام غذائي للتخسيس يساعد طفلك على التخلص من السمنة

نظام غذائي للتخسيس يساعد طفلك على التخلص من السمنة

هل يحتاج الأطفال ذوي الوزن الزائد إلى نظام غذائي للتخسيس؟ للإجابة على هذا السؤال نحتاج إلى معرفة بعض الأمور المتعلقة بتغذية الطفل، وهذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.

في واقع الأمر ليس كل الأطفال ذوي الوزن الزائد مصابين بالسمنة، لأن بعض الأطفال بنيتهم الجسدية أكبر من غيرهم.

فلا يمكننا عن طريق النظر تحديد هل الطفل يعاني زيادة في الوزن، أم لا.

فإذا انتابتك الشكوك عزيزتي الأم تجاه وزن طفلك؛ فيجب عليك استشارة الطبيب، الذي سينظر إلى تاريخ تطور نمو طفلك، واكتسابه الوزن في المراحل المختلفة.

كما سيقوم بعدة قياسات وفقًا لرسوم بيانية عن الوزن، والطول المناسب للمرحلة العمرية، لتحديد ما إذا كانت هناك مشكلة، أم لا.

أسباب إصابة الأطفال بالسمنة

هناك عدة عوامل تعمل معًا أو منفردة، وتتسبب في اكتساب طفلك مزيدًا من الوزن وهي:

العادات الغذائية

فهناك أطعمة تحتوي على نسب عالية من الدهون مثل: الوجبات السريعة الجاهزة، أو الحلوى التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر.

إضافة إلى المخبوزات، والمشروبات الغازية، كل هذه الأطعمة تساعد على اكتساب وزنًا زائدًا.

عدم ممارسة التمارين الرياضية

فالأطفال الذين لا يمارسون الرياضة، ويقضون أغلب وقت فراغهم في مشاهدة التلفاز، وألعاب الفيديو، وغيرها من العادات التي تميل إلى الخمول، وقلة الحركة، يكتسبون وزنًا أكثر من غيرهم من الأطفال.

التاريخ العائلي

إن العوامل الوراثية تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالسمنة؛ فإذا كان لدى طفلك تاريخ عائلي للإصابة بالسمنة؛ فمن المحتمل بجانب العادات الغذائية الخاطئة، وقلة النشاط، أن يكتسب وزنًا زائدًا.

العوامل النفسية

تؤثر على الأطفال العوامل النفسية مثل الكبار، فتؤثر المشكلات الأسرية، والتوتر على الطفل، مما يدفعه إلى الإفراط في تناول الطعام، للتغلب على المشاعر بداخله، أو ليقضي على الملل.

إذن عزيزتي الأم، يحتاج طفلك إلى الدعم النفسي، والتشجيع على ممارسة الرياضة، إضافة إلى نظام غذائي للتخسيس، أو يمكننا القول أنه نظام غذائي صحي للوصول إلى النتائج المرجوة.

علاوة على ذلك يجب عليك الحرص على أن يأخذ طفلك القسط الكافي من النوم، إذ أثبتت الدراسات أن النوم غير المنتظم يؤدي إلى خلل في توازن الهرمونات، مما يؤثر على شهية طفلك.

كما سيجري الطبيب بعض الفحوصات المعملية لطفلك للتأكد من عدم وجود أمراض تتسبب في اكتسابه للوزن الزائد.

نصائح للتغذية السليمة لطفلك

عزيزتي الأم هناك بعض النصائح تحتاجين إلى اتباعها مع طفلك لمساعدته على تغيير العادات الغذائية السيئة  مثل:

  • يمكن أن نجري تبديلًا لمصدر الحلويات بالمنزل، فبدلًا من شراء الكعك، الذي يحتوي على السكريات، يفضل شراء الفاكهة الغنية بالفيتامينات.
  • وشجعي طفلك على التسوق معك، واعطيه حرية اختيار نوع الفاكهة الذي يرغبه.
  • استبدلي بالمشروبات الغازية، عصائر الفاكهة الطبيعية المتنوعة، وشجعي طفلك على تناولها في المدرسة، أو أثناء ممارسة الرياضة.
  • لا تلزمي طفلك بإنهاء وجبته كاملة، فالأطفال يحتاجون إلى وجبات مقسمة على مدار اليوم، واسمحي له بالأكل حتى الشبع.
  • عند تناول الطعام بالخارج، احرصي على اختيار المطاعم التي تقدم وجبات متوازنة قدر الإمكان، ويفضل طلب وجبة ذات حجم مناسب لطفلك.

نظام غذائي للتخسيس يناسب الأطفال تحت 11عامًا

عند اقتراح نظام غذائي للتخسيس يناسب طفلك، يجب الحرص على أن يكون نظامًا متوازنًا، يمد الطفل بجميع العناصر الغذائية.

أفكار لوجبة الإفطار للطفل

بم أن وجبة الإفطار هي الوجبة الأساسية للطفل، ويجب أن تمده بالطاقة اللازمة للقيام بأنشطته، فيجب ان تحتوي على مصدر أساسي للبروتين، وبعض الخضروات، ومصدر للكربوهيدرات.

ونهتم بالبروتين في وجبة الإفطار في أي نظام غذائي للتخسيس لأنه يشعر الطفل بالشبع، ويحتاج وقتًا للهضم.

على سبيل المثال البيض، ويمكن تحضيره بالطرق المختلفة لتجنب الملل.

ويمكن تقديمه مع شرائح من الطماطم، والخس، والخيار، وشريحة من الخبز ويفضل خبز الحبوب الكاملة.

وجبة الغداء الصحية

كل ما تحتاجينه عزيزتي الأم تغيير طريقة الطهي لمصدر البروتين في وجبة الغداء، فيفضل اللحوم والفراخ المشوية، وابتعدي عن القلي.

وتوقفي عن استخدام التوابل الحارة، ويفضل تناول الأسماك مرتين أسبوعيًا.

ويمكن تحضير الخضروات بطرق متعددة، فيمكن تقديمه مطبوخًا، أو شوربة خضروات، أو شرائح، ولا توجد مشكلة من تقديم الأرز.

وحتى لا يشعر طفلك بالملل؛ فيمكن استبدال البروتين الحيواني بالنباتي مثل: الفاصوليا، والفول، ويمكن طهي المكرونة بالخضروات لرفع القيمة الغذائية.

وكما هو الحال في أي نظام غذائي للتخسيس، يحتاج طفلك إلى وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.

وهناك أفكار متعددة مثل: الفاكهة، والمكسرات، والموز مع عسل النحل، والبان كيك الصحي من الزبدة، والشوفان.

وفي نهاية جولتنا عزيزتي الأم، فأنت قدوة لطفلك، وباستطاعتك تغير كل عاداته للأفضل، وليس العادات الغذائية فقط، لينعم بصحة جيدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *