طبيعة أمراض القلب في القرن٢١ :كيفية الوقاية وتحسين الصحة القلبية.

طبيعة أمراض القلب في القرن٢١ :كيفية الوقاية وتحسين الصحة القلبية.

طبيعة امراض القلب في القرن٢١ :كيفية الوقاية وتحسين الصحة القلبية.. القلب عضو من أهم أعضاء جسم الإنسان فهو المسئول الأول عن ضخ الدم والأكسجين إلى كامل الأعضاء والأنسجة في جسم الإنسان، ولكن تفشى أمراض القلب بشكل مخيف في عصرنا الحالى يجب أن يثير فينا قلقًا عميقًا ويدفعنا لإعادة التفكير بجدية في تغيير نمط حياتنا.

وكما هو معروف مصطلح أمراض القلب يشمل مجموعة واسعة من الحالات الصحية المختلفة نذكر منها:-

  • أمراض القلب الوعائية.
  • مشاكل صمامات القلب.
  • ضعف عضلة القلب
  • اختلال كهرباء القلب ويشمل زيادة عدد ضربات القلب أو نقصها.

وغيرها من الحالات التي لا تؤثر على صحة القلب فقط ولكنها ذات تأثير على كامل أعضاء جسم الإنسان.

لذا سنناقش في تلك المقالة : طبيعة أمراض القلب في القرن٢١، وسنتناول بالتفصيل الإجراءات الوقائية التي تساعدنا على الحفاظ على صحة القلب وتعزيزه.

شكل القلب وتكوينه.

يتكون القلب من مجموعة من الخلايا والعضلات فالقلب يحتوي على أكثر من عضلة في الجزء الأيمن من القلب عضلة وكذلك للجزء الأيسر، وينقسم القلب من الناحية التشريحية إلي أربع غرف وهم الأذين الأيمن والأيسر، وكذلك البطين الأيمن والأيسر وعلى الرغم من ذلك التكوين ووظيفة كل جزء من أجزاء القلب إلا أنه يعمل بتناغم كوحدة وظيفية واحدة مهمتها الأساسية هي ضخ الدم لكامل جسم الإنسان.

كيف يعمل القلب؟

يبدأ عمل القلب من الغرف العلوية القلبية حينما تنقبض فيتم ضخ الدم إلي البطينين (الغرف السفلية من القلب)، ثم ينقبض البطينان لضخ الدم إلى الأوعية الدموية ومنها إلى كامل جسم الإنسان، ثم يبدأ القلب في الأسترخاء ليتمكن من تلقي الدم غير المؤكسد ويبدأ في دورة جديدة من هنا يأتي ما يعرف بإسم النظم القلبي أو ضربات القلب.

يتحكم في العملية سالفة الذكر نظام كهربائي بداخل القلب يتكون ذلك النظام من :-

  • العقدة الجيبية.
  • العقدة الأذينية البطينية
  • الألياف الموصلة بينهما.

تبدأ تلك العقد في إصدار إشارات وظيفتها الأساسية تكمن في تنسيق انقباض القلب وانبساطه بشكل صحيح، وهذا ما يعرف بإسم كهرباء القلب.

ومن المعلومات السابقة نستنتج أن أي اختلال في ألية عمل القلب يؤثر على وظيفته الأساسية في ضخ الدم.

اسباب امراض القلب في القرن٢١.

في العصر الحالي ومع الانتشار السريع لكثير من العادات الغير صحية بسبب تغير نمط الحياة وما ترتب عليه من زيادة التوتر العصبي واضطرابات القلق بين الكثيرين زادت عوامل الخطر في الإصابة بأمراض القلب منها ما يمكن السيطرة عليها وبعضها لا.

أولاً :العوامل التي يمكن التحكم بها.

  • نظام الحياة الغير صحي.

تناول الأطعمة الغير صحية الذي بدوره يتضمن كميات كبيرة من الدهون، ويحتوي كذلك على كمية كبيرة من الصوديوم التي تؤدي إلى احتباس السوائل بالجسم ومن ثم التعرض إلى خطر ارتفاع ضغط الدم، مع قلة النشاط البدني وقضاء أكبر وقت ممكن أمام الشاشات، والسهر وتدهور جودة النوم.

 

ثانيًا : عوامل خارجة عن سيطرة الإنسان.

  • العوامل الوراثية.

والمقصود هنا بالعوامل الوراثية وجود چينات مشتركة في العائلة تجعل الشخص عرضة للإصابة أكثر من غيره من الأفراد في حالة كانت العوامل البيئية المحيطة بالشخص وكذلك نظام حياته غير صحي فيؤدي هذا إلى تحفيز العوامل الوراثية وإصابة الشخص بأمراض القلب في حين إذا توفرت نفس العوامل الچينية لدي شخص أخر ولكن العوامل البيئية المحيطة به مختلفة لا يصاب بأمراض القلب.

  • التقدم في العمر.

مع التقدم في العمر ينخفض معدل نشاط الجسم مما يؤثر بشكل كبير على الدورة الدموية وتزداد مقاومة الشرايين في ضخ الدم فيبدأ ضغط الدم في الارتفاع ، بالإضافة إلى أن النشاط البدني والحركة تعمل علي تحسين حالة القلب والأوعية الدموية.

  • الانسداد الرئوي.

الإصابة بجلطات الأوردة العميقة مثل جلطات القدم أو الحوض، إذا انفصلت جزء من الجلطة وتحركت مع مجرى الدم وصولاً إلى الشريان الرئوي في حالة تعرف باسم القذائف الرئوية تؤدي إلي التأثير على القلب بسبب حرمانه من الأكسجين وكذلك التأثير على الصمام ثلاثي الشرفات أو الصمام الرئوي.

طبيعة أمراض القلب في القرن٢١ :كيفية الوقاية وتحسين الصحة القلبية.

بالرغم من زيادة حالات أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير إلا أن هناك عدد من التوجيهات والتدابير التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بأمراض القلب وتعزيز الصحة القلبية بشكل عام وتشمل استراتيجيات الوقاية ما يلي :-

  • الامتناع عن التدخين.

أكبر عامل من عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب هو التدخين بكل أشكاله حتى التدخين السلبي مادة النيكوتين الموجودة في السجائر تعمل بشكل أساسى على خفض نسبة الأكسجين في الدم مما يؤدي إلي زيادة الضغط على القلب لتوفير ما يكفي من الأكسجين للمخ وبقية أعضاء الجسم،وكذلك يرتفع ضغط الدم نتيجة الضغط على القلب وتختل كهرباء القلب مما يؤدي بدوره إلي خلل في النظم القلبي وبالتحديد زيادة ضربات القلب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالسكتة القلبية.

  • الوزن الصحي.

معنى مصطلح الوزن الصحي هو الوزن المناسب للفرد بناء على عدة عوامل منها الطول والعمر لأن زيادة الوزن أو السمنة واحدة من أكبر العوامل المؤثرة في الإصابة بأمراض القلب المختلفة، يستخدم أطباء التغذية عادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) لتحديد ما إذا كان الشخص مصاب بالسمنة أم لا و أظهرت أخر الدراسات أن زيادة مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30كجم مرتبطة ارتباط وثيق بارتفاع ضغط الدم، وكذلك زيادة نسبة الكوليسترول الضار مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب الوعائية.

  • ممارسة الرياضة.

ممارسة الرياضة حتى وإن كانت رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوْميًّا خمس أيام في الأسبوع يساعدك في الحفاظ على وزن صحي وتجنب المشاكل الصحية الناجمة عن السمنة، وكذلك يساعد في تنشيط الدورة الدموية، المواظبة علي الحركة واحدة من أهم العوامل التي تساعد في الوقاية من أمراض القلب.

  • إدارةمرض السكري.

من المعروف أن واحدة من مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني هي الإصابة بأمراض القلب الوعائية لذا إن كنت مصاب بمرض السكري يجب عليك الحفاظ على مستوي السكر في الحدود الطبيعية عن طريق تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة، والحرص على تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب، وكذلك المتابعة الجيدة عن طريق الفحوصات المخبرية وذلك لبقاء نسبة السكري تحت السيطرة وبالتالي تجنب مضاعفاته الكثيرة ومنها أمراض القلب.

أقرأ: ماهي مقاومة الأنسولين؟ الأعراض، والأسباب، والعلاج.

  • الحصول على قدر كافي من النوم.

يحتاج الإنسان البالغ من٦ إلي ٨ساعات نوم يوْميًّا لضمان تجنب ارتفاع ضغط الدم واضطرابات تناول الطعام وبالتالي الحفاظ على صحة القلب.

ويمكنك تحسين جودة النوم عن طريق الحفاظ على ميعاد ثابت للنوم والاستيقاظ والبعد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بفترة كافية، وكذلك الحفاظ على غرفة النوم هادئة مظلمة.

 

  • الإلتزام بنظام غذائي صحي.

الإلتزام بنظام غذائي صحي واحد من أهم العوامل للوقاية ليس من أمراض القلب فقط ولكن للوقاية كذلك من مرض السكري من النوع الثاني، لذا لابد من الالتزام ببعض العناصر الغذائية قليلة السعرات الحرارية.

الأطعمة المفيدة لصحة القلب:-

١-الخضروات والفواكه.

٢-البقوليات والمكسرات.

٣-الحبوب الكاملة مثل الشوفان.

٤-اللحوم والدواجن والأسماك منزوعة الدهون.

٥-استخدام الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون.

 

طبيعة أمراض القلب في القرن٢١
طبيعة أمراض القلب في القرن٢١

 

وهناك أنواع من الطعام يجب الحد من تناولها للوقاية من أمراض القلب:-

١-الوجبات السريعة.

٢-المياه الغازية والمشروبات المحلاة بالسكر.

٣-الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم.

٤-اللحوم المصنعة.

٥- البعد عن تناول المقليات مثل البطاطس.

٦-استهلاك كميات كبيرة من مادة الكافيين.

  • البعد عن التوتر.

الإجهاد البدني والنفسي المستمر قد يؤدي إلى وقوع الشخص فريسة لبعض الاضطرابات مثل القلق والاكتئاب ويساهم ذلك بحد كبير في الإصابة بأمراض القلب وكذلك ضغط الدم المرتفع.

  • فحوصات طبية منتظمة.

إذا كان لديك عامل چيني في العائلة للإصابة بأمراض القلب فاحرص على متابعة ضغط الدم ونسبة الكوليسترول وكذلك نسبة سكري الدم لما لهم من تأثير مباشر في الإصابة بأمراض القلب وحاول الالتزام بعوامل الوقاية سالفة الذكر لتعزيز صحة القلب.

في ختام مقال طبيعة أمراض القلب في القرن٢١ :كيفية الوقاية وتحسين الصحة القلبية، لابد لنا من العمل على نشر الوعي بأهمية الوقاية من أمراض القلب لما لها من أهمية خاصة في الحفاظ على صحة القلب وتعزيزه، وكذلك العمل على بناء مستقبل صحي ومشرق لنا ولأحبائنا.

تعليقات

  1. مقال مفيد. لابد لكل شخص من قرائتة لأهمية الموضوع ، لان القلب عضو من أهم أعضاء الجسم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *