تعرفي على سرطان الثدي، وأعراضه، وكيفية الوقاية منه 

تعرفي على سرطان الثدي، وأعراضه، وكيفية الوقاية منه 

يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات انتشارا بعد سرطان الجلد، حيث تصاب سيدة من كل ١٢ سيدة بحسب ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.

سوف نتعرف في هذا المقال على سرطان الثدي، وأعراض سرطان الثدي، كذلك أسبابه، وكيفية الوقاية منه.

ما هو سرطان الثدي؟

سرطان الثدي هو نوع من أنواع  السرطان يبدأ في احد الثديين أو كليهما، يحدث عندما تبدأ الخلايا في النمو خارج نطاق السيطرة، مكونة كتلة من الأنسجة تسمى الورم.

أعراض سرطان الثدي

توضح الصورة ظهور كتلة في الثدي مختلفة عن باقي أنسجة الثدي.
أعراض سرطان الثدي.

تشمل أعراض سرطان الثدي ما يلي:

  • كتلة أو سماكة في الثدي تبدو مختلفة عن باقي أنسجة الثدي.
  • تغير في شكل، وحجم، ومظهر الثدي.
  • تغيرات في شكل الحلمة مثل أن تصبح غائرة في الثدي.
  • إفرازات من أي من الحلمتين، قد تكون مختلطة بالدماء.
  • طفح جلدي أو إحمرار على الحلمة أو حولها.
  • تنقير على جلد الثدي حيث يصبح مثل جلد البرتقالة.
  • وجود كتلة أسفل الإبط.

لا يعد ألم الثدي من أعراض سرطان الثدي.

أسباب سرطان الثدي

يعد السبب الرئيسي لسَرَطَان الثَدي غير معروف ولكن يوجد عوامل تزيد من احتمالية الإصابة به تسمى عوامل الخطر، ومن هذه العوامل ما يلي:

  • العمر: حيث تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مع التقدم بالعمر.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي( إصابة أحد أفراد العائلة بهذا المرض من قبل).
  • الجنس: حيث أن النساء هن أكثر عُرضة للإصابة بسَرَطانِ الثَدي من الرجال، وهذا لا يعني عدم إصابة الرجال بسرطانِ الثدي، ولكن نسبة حدوثه أقل في الرجال عن النساء.
  • وجود تشخيص سابق لسرطان الثدي.
  • وجود كتلة غير سرطانية( حميدة) سابقة بالثدي.
  • تناول حبوب منع الحمل والتي تُزيد من عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
  • التعرض للإشعاع يُزيد من عوامل الخطر.
  • العلاج بواسطة الهرمونات البديلة: استخدام العلاج بالهرمونات البديلة يزيد من خطر الإصابة بسَرَطانِ الثَدي.

هناك العديد من العوامل التي تُزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا يجب عليكِ سيدتي التحدث إلى الطبيب المختص لمعرفة ما إذا كنتِ في خطر.

اقرأ أيضا: “ 10 أطعمة مفيدة لطفلك في مرحلة الفطام، تعرفي عليها.”

التشخيص

تُظهر الصورة طبيبة تُجري الأشعة اللازمة للمريضة.

تشخيص سرطان الثدي.

سوف يقوم الطبيب المعالج بعمل فحوصات للثدي، وسيسأل عن التاريخ العائلي للمرض، كذلك التاريخ الطبي للحالة، وعن أي أعراض موجودة.

كما سيقوم بعمل فحوصات واختبارات للتأكد من وجود أي تغيرات بالثدي ومنها ما يلي:

  1. الماموجرام: وهو فحص بالأشعة السينية والذي يُظهر التغيرات أو أي نمو غير طبيعي للثدي. 
  1. التصوير بالموجات فوق الصوتية: يستخدم هذا الاختبار في التقاط صور للأنسجة داخل خلايا الثدي، فهو يساعد في تشخيص أورام وتشوهات الثدي.
  1. الخزعة( Biopsy): وهو أخذ عينة من خلايا الثدي لفحصها، ويُعد هذا الاختبار هو الطريقة الحاسمة لتشخيص سَرَطَان الثَدي.

في هذا الاختبار يقوم الطبيب بإدخال إبرة مخصصة موجهة بالأشعة السينية لاستخراج جزء من الخلايا المشتبه بها في منطقة الثدي.

    4. التصوير بالرنين المغناطيسي: يستخدم هذا الاختبار لأخذ صور للجزء الداخلي للثدي، قبل هذا الاختبار يتم حقن الحالة بحقنة من الصبغة على عكس الاختبارات الأخرى فلا يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي الإشعاع لإنشاء الصور.

كما يوجد اختبارات أخرى منها:

  • فحوصات الدم.
  • الأشعة المقطعية.
  • مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني(PET).
  • مسح العظام.

علاج سرطان الثدي 

يوجد العديد من طرق علاج السرطان كالجراحة، والعلاج الكيميائي والإشعاعي، والعلاج الهرموني، والعلاج المناعي. وتُحدد خطة العلاج بناءً على عدة عوامل منها مكان وحجم الورم، ونتائج الاختبارات المعملية، ومدى انتشار المرض في أي من أجزاء الجسم الأخرى.

الجراحة

تتضمن الجراحة إزالة الأجزاء السرطانية بالثدي، كذلك الأنسجة الطبيعية المحيطة بالورم، هناك عدة أنواع من الجراحة منها ما يلي:

  • استئصال الورم: وتعني إزالة الكتلة الورمية والأجزاء الصغيرة من الأنسجة السليمة المحيطة بالورم بهدف فحصها والتأكد من خلوها من المرض. غالبا ما يخضع الأشخاص المصابين للعلاج بالإشعاع بعد عدة أسابيع من العملية.
  • استئصال الثدي: في هذه الحالة يتم استئصال الثدي بالكامل مع المحافظة على الحلمة والهالة( وهى الجزء الداكن حول الحلمة).

     وتفضل بعض النساء القيام بعملية إعادة بناء الثدي بعد عملية الاستئصال مباشرة أو بعد مدة من هذه العملية.

  • خزعة العقدة الليمفاوية: في هذه المرحلة يتم استئصال العديد من العقد الليمفاوية تحت الإبط إذا ثَبُت انتشار السرطان بها.
  • استئصال الثدي الجذري: في هذه المرحلة يتم إزالة الثدي كاملا، وأيضا الحلمة، كذلك الغدد الليمفاوية القريبة في منطقة الإبط، ولكن تبقى عضلات الصدر سليمة، ويفضل عملية إعادة بناء الثدي في هذه المرحلة.
  • استئصال الثدي الجذري: ونادرا ما تحدث هذه العملية في عصرنا هذا حيث يتم إزالة الثدي كاملا، والحلمات، والغدد الليمفاوية في منطقة الإبط، كذلك عضلات جدار الصدر، ويُوصى أيضا بعملية إعادة بناء الثدي بعد عملية الاستئصال الجذري.

2. العلاج الكيميائي

قد يستخدمه الطبيب المعالج قبل إجراء العملية الجراحية بغرض تقليل حجم الورم، وقد يستخدم بعد العملية الجراحية وذلك للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية، كذلك تقليل خطر عودة المرض مرة أخرى. أما في حالة انتشار السرطان في أجزاء أخرى من الجسم فيصبح العلاج الكيميائي جزءًا أساسيا من خطة العلاج.

3. العلاج الإشعاعي

يستخدم أيضا بعد إجراء العملية الجراحية للقضاء على الخلايا السرطانية المتبقية، ويمكن استخدامه أيضا لعلاج الأورام الفردية المسببة للألم.

4. العلاج بالهرمونات

قد يساعد هرمون الإستروجين والبروجسترون على نمو بعض أنواع سَرَطاَن الثَدي، في هذه الحالة يستخدم العلاج بالهرمونات لتقليل مستوى الإستروجين أو منعه من الالتصاق بجدار الخلايا السرطانية للثدي. غالبا يتم استخدام العلاج بالهرمونات بعد العملية الجراحية لتقليل خطر عودة الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى، أو قبل العمليات الجراحية لتقليل حجم الورم أو في حال انتشار المرض في أي أجزاء أخرى من الجسم.

5. العلاج المناعي لسرطان الثدي

يتم إعطاء العلاج عن طريق الوريد حيث يستخدم العلاج المناعي قوة جهازك المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ويمكن استخدامه أيضا مع العلاج الكيميائي.

اقرأ أيضا:” الأسباب الأكثر شيوعا للإصابة بالسرطان.”

كيفية الوقاية من سرطان الثدي

 وذلك عن طريق تغيير بعض العادات الصحية ومنها ما يلي:

  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
  • تناول الخضروات والأطعمة الصحية لتجنب سرطان الثدي، كذلك بعض الأمراض كأمراض القلب، والسكري، والسكتات الدماغية.
  • فحص الثدي بصورة مستمرة وملاحظة أي تغيرات تحدث بمظهره أو حجمه، أو ظهور أي تكتلات به( تكون كحبة العدس ثم تبدأ في النمو).
  • الرضاعة الطبيعية تساعد على تجنب الإصابة بخطر سَرَطَان الثَدي.
  • تجنب الأدوية التي تحتوي على الهرمونات كحبوب منع الحمل.
  • الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية.
  •  تقليل الوزن يساعد على تجنب خطر الإصابة بهذا المرض.

لقد تعرفنا في هذا المقال على سَرَطانِ الثَدي، وأسبابه، وأعراضه، كذلك طرق الوقاية منه، لذا عليكِ سيدتي ممارسة العادات الصحية، والقيام بالفحص المنزلي شهريا بعد فترة الحيض للتأكد من سلامتكِ، وعدم ظهور أي تكتلات في منطقة الثدي، فهذا الفحص يساعد على اكتشاف المرض في مراحل مبكرة مما يساعد على العلاج والتعافي.

المصادر

  1. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/3986-breast-cancer.
  2. https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/womens-health/in-depth/breast-cancer-prevention/art-20044676.

3.https://www.nhs.uk/conditions/breast-cancer/.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *