وثائقي Netflix المعضلة الاجتماعية واحد من أفضل وثائقيات Netflix حائز على جائزة إيمي مرتين وتدور فكرته حول التأثير المجتمعي الضار لوسائل التواصل الاجتماعي وكيفية استخدام شركات التكنولوجيا للخوارزميات لجعل مستخدميها مدمنين على منصاتها المميز في هذا الوثائقي طرح الفكرة عن قرب عبر مقابلات مع العديد من المديرين التنفيذيين السابقين من قنوات التواصل الاجتماعي وشركات التكنولوجيا الأعلى تقييمًا والشعبية.
حتى أن البعض منعوا أطفالهم من استخدام المنصات، وأعربوا عن مخاوفهم في وقت يقلل فيه معظم الناس بشكل كبير من مقدار الوقت الذي يقضونه على منصات التواصل الاجتماعي يعرض الفيلم الوثائقي مجموعة من الموظفين السابقين في Facebook وGoogle وTwitter يحملون مناصب رئيسية سواء مبرمجون أو مهندسون ومديرين تنفيذيين وكبار مهندسي الذكاء الاصطناعي وغيرهم الكثير مثل Tristanharris عالم سابق في أخلاقيات التصميم في Google، كما يعرض الفيلم الوثائقي أيضًا مقابلات مع علماء النفس وخبراء الإدمان.
تريستان هاريس، كما يظهر في “المعضلة
واحد من اجمل الأفلام الوثائقية تأتي فكرة هذا الوثائقي مختلفة ومميزة عن كثير من الوثائقيات وذلك عبر تمثيل 3 اشخاص يتحكمون في ما يظهر على هاتف BEN وتشخيص الخوارزميات على أنها أشرار يتحكمون في مصائر البشر.
المعضلة الاجتماعية The Social Dilemma
فيلم وثائقي مختلف ليس هناك دراسات او احصائيات تبين لك اضرار ادمان مواقع التواصل وماهي مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي بل ستسمع الأشخاص الذين قاموا عملوا على بناء هذه المنصات بالفعل وهم يخبرونك عن المخاطر التي خلقوها واستفادوا منها. يظهر لك هذا الوثائقي حقيقة السوشال ميديا المرعبة وكيف تتلاعب تطبيقات والمنصات في السياسة والادمان والاكتئاب وغيرها …خفايا تطبيقات التواصل وتأثيرها في التلاعب بعقول المستخدمين وحتى الإفصاح عن المعلومات الخاصة بناء على رغبتك وذلك بحجة موافقتك الصريحة لسياسة وشروط وأحكام التطبيق التي تجعلهم في مأمن من المساءلة.
حيث لم تعد تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى إلى سرقة صورنا الخاصة فهي في الغالب ليست حاجتها بل تسعى إلى ما هو أخطر من ذلك عبر التحكم في حياتنا وخياراتنا وأفكارنا وأفعالنا وارتباطنا بالواقع وكل ذلك من أجل تعزيز الهدف الوحيد المتمثل في هوامش الربح. لقد تم استبدال معرفة الواقع في حد ذاته بالتلاعب به للاعتقاد بحقيقة تخدم في النهاية المصالح المالية لشخص آخر بطريقة ما.
ففكرة أن إدمان وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة غير مقصودة غير صحيح بل هي هدف مدروس جيدًا. ليست وسائل التواصل الاجتماعي هي الخطر. فقد تمكنت هذه المنصات من إجراء تغييرات منهجية ذات مغزى في جميع أنحاء العالم مثل شمل الأسر، والعثور على أصدقاء حقيقين وحتى الحصول على إجابات لكثير من الاستفسارات.
إنما نماذج الأعمال التي تقف خلفها شركات التكنولوجيا الكبرى هي التي تجعلها مرعبة للغاية . ومن المؤسف حتى حذف التطبيقات ليس هو الحل. فحذف وسائل التواصل الاجتماعي قد يولد ويخلق فراغ قد لا تكون مستعدًا له. يقول أحد المديرين التنفيذيين الذين تمت مقابلتهم في هذا الوثائقي مازحًا إنه : (( قضى ثمانية أشهر في التفاوض مع المحامين قبل الموافقة على إجراء المقابلة )).
يقدم في المعضلة العديد من الحلول المدعومة علميا لإبطاء مد الآثار الفسيولوجية والنفسية السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي منها باختصار :
قم بإيقاف تشغيل تلك الإشعارات
ارسال الاشعارات حيث أنه هذه هي الطريقة التي تتبعها شركات التكنولوجيا الكبرى لإبقائنا متصلين دوما.
قم بإلغاء تنظيم خلاصات الوسائط الاجتماعية
اسأل نفسك هل تحتاج حقا إلى متابعة كل هؤلاء المؤثرين ومنشئي المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي؟ هل أنت قادر على استيعاب تحديثات الحياة على فيسبوك وباقي المنصات ؟
توقف عن النظر إلى هاتفك عند الاستيقاظ
اسوء من استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم ليلاً قد يكون استخدامك لهاتفك عند الاستيقاظ.
الخاتمة
فيلم the social dilemma المعضلة الاجتماعية هي طرح ثقيل وجريء مشاهدة مهمة وإلزامية لأي شخص يعتمد بشكل كبير على التجربة عبر الإنترنت. لكن أود الاعتراف حتى هذا الفيلم الوثائقي والذي يقف أمامك مباشرة بالأدلة والتفاصيل التي لا يمكن إنكارها وتصويره وتفصيله بإدانة كاملة من قبل المبدعين أنفسهم هو منتج آخر يتنافس على جذب انتباهنا، ممزوجًا ومدفونًا في نهاية المطاف في وفرة المعلومات.