التسويق العصبي أو ما يعرف باسم Neuromarketing قد يؤدي إلى تحسين الاستهداف للمستخدمين، وذلك عبر تصنيف المستهلكين حسب نشاط الدماغ مقابل التركيبة السكانية.
حيث يمكن أن يؤدي استخدام هذا النوع من التجزئة إلى ربط التفاعلات الفسيولوجية بمحتوى أو منتجات معينة، فالأصوات و الألوان وحتى الروائح قادرة على إحداث تأثير عاطفي وتفاعلي فالعواطف تلعب دوراً حاسماً في عملية صنع القرار لدينا كما تعمل الألوان على إثارة مجموعة واسعة من المشاعر كما أننا نقوم أحيانا بالشراء بدافع العاطفة.
ما معنى التسويق العصبي؟
التسويق العصبي هو دراسة لاستجابات المستهلكين للمحفزات طريقة تجارية تتمركز حول الإشارات الفسيولوجية والعصبية للمستهلكين استجابةً لمحفزات المنتج يمكن القول بأنه مزيج من التسويق وعلم النفس وعلم الأعصاب فشركة أمازون استخدمت التسويق العصبي لمعرفة كيفية تفاعل الناس مع موقعها الإلكتروني فوجدوا أن العملاء الذين تعرضوا لتصميم موقع إلكتروني سهل الاستخدام هم أكثر عرضة لقضاء المزيد من الوقت على الموقع وشراء المزيد من المنتجات.
أهمية التسويق العصبي ؟
يساعد العلامات التجارية على فهم المزيد عن عملائها من خلال الاستفادة من ما يدفعهم إلى إجراء عمليات الشراء وتحسين تجربة المستخدم يرى البعض بأن التسويق العصبي أسلوب غير أخلاقي الأمر الذي يسمح للشركات بالتحكم في قرارات عملائها عبر التعمق في أنماط تفكير المستهلكين فقد أكد البعض أن هذا يسبب انتهاكًا للخصوصية الشخصية وذلك عبر التأثير على أدمغة الأشخاص وتشجعيهم على اتخاذ الإجراء المطلوب ويستدلون بما قامت به تعاملت فيس بوك Facebook مع ما يقرب من70 ألف حالة مزاجية للمستخدمين وذلك في عام 2012 عن طريق تغيير ملفاتهم الإخبارية دون إبلاغهم.
فيما أكد البعض بأنه العلاقة بين التسويق العصبي وسلوك العميل مرتبطة تعتمد على عميق لاحتياجات وتوقعات المستهلكين حين يقوم الباحثون بإبلاغ المشاركين بالبحث وطلب موافقة المشاركين والكشف عن كيفية جمع بيانات المشاركين واستخدامها وأنه طريقة مثمرة خصوصا وأنه يلامس حواس الانسان ولا يعد تلاعبًا بطبيعته، بل يتعلق بفهم احتياجات الأشخاص ورغباتهم الحقيقية
أساليب التسويق العصبي ؟
هو أسلوب يعتمد على جزئيات صغيرة لنجاح الحملة التسويقية لكشف احتياجات العملاء ودوافعهم بطرق لا تستطيع الطرق التقليدية الكشف عنها كالاستطلاعات مثلا.
يرى البعض بأنه “إذا لم يكن الأمر يتعلق بعلم الأعصاب الفعلي، فهو ليس تسويقًا عصبيًا” ويستبعدون الجهود التسويقية التي لا تتضمن أبحاث علم الأعصاب كدراسة الحملات الاعلانية فيتطلب وسائل معينة في الغالب لا تملكها أغلب الشركات كعمليات مسح الدماغ بسبب النفقات الباهظة كتخطيط كهربية الدماغ والرنين المغناطيسي الوظيفي كما أن هناك أدوات شائعة أخرى في مجال علم الأعصاب الاستهلاكي تقيس البيانات مثل معدل ضربات القلب واستجابة الجلد الكلفانية، والتي لا تقيس نشاط الدماغ أو النشاط العصبي بشكل مباشر.
العلامة التجارية:
يمكن اعتبارها أول خطوة أو علامة لكيفية مساعدة التسويق العصبي على القرب من المستهلك عبر تحسين النص والصورة والألوان وربطها في ذهن العميل.
تتبع العين:
أين يوجه العميل نظره من حيث نوع الخطوط و التصميمات و المرئيات وحتى الألوان ومدي تأثير اللون على نظر العميل وأيا من الألوان شد انتباه تشير بعض الدراسات إلى أن 90./. من أسباب شراء المتسوق لمنتج ما يعود إلى اللون وهل يجد في إعلاناتك وتغليف المنتج والتصميم أي جاذبية تتبع العين يعتمد على طرق كثيرة منها ما هو تقليدي ومنها ما يصل إلى استخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء (وهو غير ضار تمامًا).
ترميز الوجه:
عبر دراسة لتعبيرات وجه العملاء لتحديد الاستجابات العاطفية. لمعرفة المشاعر التي يشعر بها كالتردد و الخوف أو السعادة والقلق شركة “google” سبق وأن قامت باختيار 50 درجة من اللون الأزرق حينها وجدت درجة لون تفاعل معها العملاء بدرجة أكبر بعد أن أخذ كل لون تجربته لمدة معينة.
هذا بحث تم تصميه هذا البحث لمعرفة عما أذا كان الأشخاص يفضلون مواد أكثر من الصوت أخذ الباحثون نفس مشاهد الفيديو والكتب الصوتية من مسلسل Game of Thrones لتحليل الاستجابات الجسدية لجميع المشاركين وكانت النتائج أن الفيديو أكثر إثارة للاهتمام بنسبة 15%، في المقابل الكتاب الصوتي تسبب في معدل نبض أسرع وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
يمكن للمسوقين الان الحصول على شهادة في التسويق العصبي من مؤسسات مرموقة في جميع أنحاء العالم وأحد الأمثلة على ذلك هو درجة الماجستير في التسويق العصبي في جامعة برشلونة المستقلة