تحركت الأسواق المالية في مختلف دول العالم بشكل متباين خلال هذا الأسبوع “الجمعة ١٦ يونيو ٢٠٢٣” تحركات مذهلة وصعوداً ملحوظاً في الأسواق المالية، ولا سيما في الأسهم الكبرى، وذلك بسبب التطورات الاقتصادية والسياسية الجارية.
في حقيقة الأمر حققت الولايات المتحدة انتعاشًا في الأسهم عند نهاية الأسبوع، حيث أغلقت معظم المؤشرات في الإيجابية؛ حيث ارتفعت مؤشرات الأسهم بنحو 2-3% في بيانات قوية لقطاع التصنيع والخدمات المعنويات بعد عدة أيام من هبوط الأسهم بسبب تصاعد التوترات في العلاقات التجارية مع الصين.
من جانب آخر في أوروبا، شهدت الأسواق التعاملات بقيمة تجاوزت 1.6 تريليون يورو.
فقد ارتفع مؤشر الأسهم الألماني داكس بأكثر من 1% إلى مستوى غير مسبوق منذ فترة طويلة، في حين ارتفع مؤشر CAC 40 في فرنسا بنسبة 2.2%.
كما أعلنت الحكومة الإيطالية أيضًا خطة لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا. وفي بريطانيا، سجل FTSE 100 أقوى ارتفاع له منذ أكثر من تسعة أشهر.
وأما في آسيا جرى تداول الأسهم على نحو عام في المنطقة في الأسبوع الحالي، وتأثرت الأسواق الصينية الرئيسية بالتوترات التجارية، في حين تأثرت أسواق اليابان وكوريا الجنوبية بتقارير إلى جانب تأثير التوترات التجارية على الأسواق الصينية.
كذلك شهدت الأسواق الآسيوية أيضًا تحركات بسبب القلق من تداعيات انخفاض أسعار النفط الذي يتأثر بالخلافات الجيوسياسية بين الدول.
وفي الشرق الأوسط، عانت الأسواق من تباين الأداء، حيث شهدت الأسهم السعودية والإماراتية ارتفاعًا قويًا وسط فترة تحركات اقتصادية متفاوتة، بينما تأثرت الأسهم القطرية والكويتية بانخفاض أسعار النفط والتوترات في المنطقة.
وفي أمريكا الجنوبية، شهدت الأسواق انخفاضًا في الأداء في بعض الدول مثل البرازيل والأرجنتين، بينما شهدت الأسواق المكسيكية ارتفاعًا في الأداء من خلال الأسهم المرتبطة بالأنشطة الاقتصادية.
يأتي هذا في الوقت الذي تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم، حيث تستمر التداعيات السلبية للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
كما تتعرض المنطقة الشرق الأوسط إلى تحديات كبيرة بسبب تفشي فيروس كورونا وتداعياته الاقتصادية، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية في المنطقة، مثل “الصراع في سوريا واليمن وتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة وحلفائهما”.
كما تعمل الحكومات والجهات الاقتصادية في جميع أنحاء العالم على اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التحديات، مثل تعزيز الاستثمار في البنية التحتية ودعم الأسواق المالية وتحفيز النمو الاقتصادي، إلى جانب إدارة الأزمات الصحية والسياسية بحكمة وتناغم.
الخلاصة
فإن هذا الأسبوع كان له تأثير كبير على الأسواق المالية حول العالم. وعلى الرغم من أن العديد من البيانات الاقتصادية لا تزال محدودة بسبب تداعيات الجائحة، فقد كان هذا الأسبوع دليلاً على أن الأسواق المالية قادرة على الاستجابة للتطورات الإيجابية في الاقتصاد والمجتمع.