الاحتراق الوظيفي في العمل، هو مشكلة شائعة قل من ينجو منها تؤثر على العديد من في جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات حالة من الإرهاق المستمر وفقدان الشغف والتي تؤثر سلبًا على الأداء الوظيفي والصحة النفسية وحتى العلاقات الشخصية أيضًا.
وقد منحته منظمة الصّحة العالميّة تصنيفًا خاصًا، وبات له الآن مدخل خاص به في التّصنيف الدولي للأمراض.
أعراض الاحتراق الوظيفي
يمكن أن يظهر الإرهاق بعدة طرق مختلفة. قد تواجه إصابات نفسية أعراضًا جسدية أو آثارًا على الصحة العقلية أو اضطرابًا عاطفيًا من أهم الاعراض :
استنزاف الطاقة
يبدو الأمر وكأنه ضباب مستمر يثقل كاهلك عقليًا وجسديًا إرهاق مستمر لا يختفي بعد الإجازة، ولا يرتبط بمشروع أو موعد نهائي معين وجود مشرف ينتقد بشكل مفرط يمكن أن يزيد من مستويات التوتر والإحباط. مما سيؤدي لاستنزاف طاقتك.
انخفاض الفعالية
انخفاض أداء العمل ربما كنت شغوف في عملك والآن تشعر أنك تنزلق. قد لا يكون هذا شيئًا يلاحظه رئيسك أو عملاؤك، لكنك تعرف الفرق في جودة عملك. ما يهدد قدرتك على اتخاذ القرارات السليمة في حياتك، ويرجع الأمر جزئيًا إلى انخفاض مستويات الثقة والتحفيز.
الانعزال
يسبب الإجهاد الوظيفي عدم الرغبة في الذهاب إلى العمل أو حتى تولي مسؤولية مهام جديدة ويؤدي بالتالي إلى الانعزال عن البيئة الاجتماعية.
أسباب الاحتراق الوظيفي
يمكن اعتباره رد فعل على ضغوط العمل المزمنة أو الطويلة، فهو ظاهرة مهنية لا يعد اضطرابا نفسيا يمكن تشخيصه في الغالب يتعلق الامر بأسباب محيطة في العمل من الممكن أن تمر بأوقات عصيبة في عملك ، أو أن تشعر بخيبة الأمل من وظيفتك في بعض الأحيان، لكن الاحتراق الوظيفي هو أمر أعمق بكثير من أكثر الأسباب شيوعا :
- بيئة العمل المختلة :اذا كنت ممن يواجه رئيسًا يدير التفاصيل الدقيقة، فقد يؤدي ذلك إلى إجهاد شديد وإرهاق عاطفيوهي علامات على الإرهاق الوظيفي.
- عدم وضوح التوقعات : عدم وجود فكر عما يتوقعه مشرفك أو زملائك في العمل
- عدم وجود توازن صحي بين العمل والحياة : حين تقضي يقضي معظم وقتك في العمل
كيف تتجنب الاحتراق الوظيفي
الغذاء الصحي
اتباع نظام غذائي صحي مليء بأحماض أوميجا 3 الدهنية قد تساعد فإضافة الأطعمة الدهنية مثل زيت بذور الكتان والمكسرات والأسماك لها دور فعال في تعزيز وتحسين حالتك المزاجية
خذ أجازه
من أفضل الخيارات لمعالجة الاحتراق الوظيفي، هي أن تصنع فرصة لفصل نفسك عن بيئة عملك فترة من الوقت فهي إحدى الطرق الوحيدة للتعافي بشكل صحيح وخلال إجازتك، حاول تخصيص وقت معين لممارسة رياضة ما
تحدث لأخرين
ليس عليك التغلب على الشعور بالإرهاق في العمل بمفردك. عندما تشعر بقدر هائل من التوتر وعدم التأكد من كيفية إعادة حياتك إلى المسار الصحيح، فكر في التواصل مع الآخرين في حياتك للحصول على المساعدة. سواء كان شريكًا أو والدًا أو فردًا من العائلة.
لا تجهد نفسك
اسأل نفسك هل أنا أجهد نفسي في العمل تتراكم الضغوط مع مرور الوقت كما يمكن أن تؤدي إضافة مهام غير ذات صلة إلى تعطيل سير العمل قم بإعطاء الأولوية للأشياء المهمة أولاً دون أن ترهق نفسك بمهام أكبر من قدارتك يمكن أن يسبب الإرهاق الناجم عن ضغوط العمل إلى الإصابة بالاكتئاب الذي قد يؤدي بدوره إلى سرعة تغير الوزن والإصابة بأمراض القلب والسكري بل وبعض أمراض السرطان.
وأخيرا راقب كل يوم ما تشعر به تجاه عملك. هل تستمتع به في الغالب؟ هل تشعر بالانتماء ؟ هل يمكن التحكم في عبء العمل؟ إذا كانت الإجابة باستمرار “لا”، فكر في ما يمكنك تغييره فكر قضاء بعض الوقت بعيدًا عن العمل مفيد لك: فهو يساعدك على الاسترخاء وإعادة شحن طاقتك وقضاء بعض الوقت في الأشياء المهمة خارج العمل.
إن الشعور بالتوتر في العمل ليس بالأمر الجديد بالطبع. إنها حالة مستمرة من الإرهاق العاطفي والعقلي و الجسدي الناتج عن فترات طويلة من التوتر من المهم أن تتعرف على علامات الإرهاق وتتخذ خطوات لإدارة التوتر لديك. قد يكون التغيير في البيئة هو المطلوب. عندما تجد الحل المناسب لك، سيساعدك على التغلب على المشاعر السلبية والإرهاق والعثور على المتعة في عملك مرة أخرى.