الإجهاض التلقائى :أسبابه وعوامل الخطر وطرق الوقاية.

الإجهاض التلقائى :أسبابه وعوامل الخطر وطرق الوقاية.

موضوع الإجهاض التلقائى يمثل حالة من الخوف والتوتر الشديد بالنسبة للمرأة، فالحمل رحلة مميزة تحياها المرأة بسعادة بالغة ولكن هناك بعض النساء يكون لديها بعض من عوامل الخطر التي قد تشكل تحدي صعب في طريق إستكمال الحمل. 

في هذه المقالة  عن الأجهاض التلقائى سنحاول إلقاء الضوء علي الأسباب التى تؤدي إلي الإجهاض التلقائى وكذلك عوامل الخطر وسبل الوقاية، تابعونا.

 

تعريف الإجهاض التلقائى. 

هو الإجهاض الذي يحدث بطريقة طبيعية بدون تدخل خارجي وهو ينقسم إلي نوعين وهما:-

  • الإجهاض المبكر. 

وهو يعني خروج الجنين من الرحم في أول ثلاثة شهور من الحمل وفي الغالب ما يكون بسبب أسباب تكوينية في الجنين أي حدوث خلل في المادة الوراثية للجنين. 

  • الإجهاض المتأخر. 

ومعناه خروج الجنين من الرحم بعد الأسبوع 20 من الحمل وقبل أن يستطيع الجنين الحياه خارج رحم أمه ويكون ذلك راجع بشكل أساسي إلي أسباب لدي الأم. 

وفي ذلك المقال سوف نلقي الضوء علي حالات الإجهاض التلقائى المتأخر. 

 

ماهي عوامل الخطر التي تزيد من الإجهاض

وهنا نقصد بعوامل الخطر الظروف التي قد تجعل الحامل أكثر عرضة لحدوث الإجهاض عن غيرها من الحوامل، ولكن لابد من الأشارة أن الإجهاض قد لايحدث بالضرورة بالرغم من وجود عوامل الخطر ونذكر من هذه العوامل الأتي:-

  • سن الأم. 

تزيد معدلات الإجهاض كلما زاد سن الأم بدرجة كبيرة إذ أن الحمل في أوائل الثلاثينات مثلا له فرصة كبيرة في الأستمرار بعكس أخر الثلاثينات إلي أن يصل سن الأم ل45  عام 

هنا قد تصل نسبة حدوث الإجهاض إلي حوالي 50٪. 

  • التدخين. 

إذا كانت الأم من المدخنات ترتفع لديها معدلات الإجهاض بشكل كبير إذا كان عمر الحمل أقل من 20 أسبوع وذلك بسبب تضييق الأوعية الدموية المسئولة عن نقل المغذيات من الأم إلي الجنين إضافة إلي أرتفاع ضغط الدم مما يؤثر علي المشيمة ويؤدي إلي إنفصالهاعن جدار الرحم وهي حالة خطيرة علي الأم والجنين علي حد سواء. 

  • حالات الحمل الحرج. 
  • إصابة الأم بالسمنة من قبل الحمل. 

قد تزيد السمنة من خطر الإجهاض لأنها وبشكل مباشر تؤثر علي توازن الهرمونات بالجسم المرأة مما يهدد سلامة الحمل وإكتماله. 

تلك هي أبرز العوامل التي قد تزيد من فرص حدوث الإجهاض التلقائى سواء كان إجهاض مبكر أو متأخر. 

أنواع الإجهاض.

ينقسم الإجهاض التلقائى إلي أربعة أنواع وهم:-

  • الإجهاض المنسي. 

في ذلك النوع من الإجهاض يحدث أن يتوقف نبض الجنين فجأة وتلاحظ الأم إنحسار علامات الحمل مثل الغثيان ولكن دون حدوث نزف أو أي ألم وعادة ما يتم إكتشاف الأمر عند الذهاب إلي الطبيب في موعد المتابعة التقليدي وفي الغالب يحدث هذا النوع من الإجهاض في أول ثلاث أشهر من الحمل ويتدخل الطبيب ليتخلص من كيس الحمل حتي لايسبب إلتهاب في رحم الأم. 

  • الإجهاض المنذر. 

يحدث هذا النوع بنسبة من 15 إلي20٪ لدي السيدات الحوامل ويتميز هذا النوع أن الأجهاض لم يحدث ولكنه يهدد بحدوثه وتكون أبرز أعراضه نزول نقاط من الدم علي الأم مع وجود إلام أسفل البطن وفي الغالب ما يلجأ الطبيب إلي تثبيت الحمل وقد يحدث الإجهاض في هذه الحالة أو لايحدث. 

  • الإجهاض الكامل. 

وهذا النوع شائع حدوثه في النصف الثاني من الحمل إذ غالبا ما يكون المشكلة من توسع عنق الرحم فيخرج الجنين بكامل أنسجة الحمل من رحم الأم وهذا النوع غير شائع. 

  • الإجهاض الجزئى. 

هذا النوع شائع الحدوث بكثرة  في النصف الأول من الحمل ومعناه خروج دم من المهبل يختلف في كميته علي الفترة التي حدث فيها الإجهاض ولكن لم يخرج الحمل بكامل أنسجته من الرحم ويعتمد الأمر علي عمر الحمل حتي يأخد الطبيب قرار بالتدخل أم لا. 

أعراض الإجهاض التلقائي. 

  • ألم أسفل البطن. 
  • توسع عنق الرحم. 
  • نزول دم من المهبل. 

وهنا تعتمد كمية النزف علي عمر الحمل كلما كان عمر الحمل أكبر كلما زادت كمية النزف والعكس صحيح. 

أسباب حدوث الإجهاض.

هناك بعض الأمراض التي قد تكون الأم مصابة بها تؤدي إلى عدم إكتمال الحمل ومن أشهر هذه الأمراض ما :-

  • مرض السكري. 

والمقصود بالسكري هنا هو إن كانت الأم مصابة به من قبل الحمل أو إصيبت بسكري الحمل نفسه، ولكن العامل الأكبر من الخطر يكمن في المرأة المصابة به من قبل الحمل يكون لديها قابلية أعلي للإجهاض بسبب عدم قدرة البويضة المخصبة أو الكيس الجنيني الإلتصاق الجيد بجدار الرحم بسبب الضرر الواقع علي الأوعية الدموية المسئولة عن تغذية الرحم هذا إن كانت الأم مستويات السكر لديها عالية وخارج السيطرة لفترة طويلة قبل الحمل فيؤدي ذلك إلي حدوث الإجهاض. 

ويمكن أن يؤدي كذلك إلي زيادة التشوهات الخلقية بشكل عام  و التشوهات القلبية بشكل أكبر مما قد يؤدي إلي حدوث الإجهاض، لذا لابد للسيدة الحرص على التحكم في مستويات السكر في الدم في الحدود الطبيعية حتي تتجنب ذلك الخطر. 

أما إن أصيبت السيدة بمرض السكري أثناء الحمل دون التحكم في مستوياته فهذا يمكن أن يؤدي إلي ولادة جنين ميت أو تتعرض الحامل لخطر الولادة المبكرة. 

  • أرتفاع ضغط الدم. 

حالة أرتفاع ضغط الدم أثناء الحمل سواء كانت الأم مصابة به من قبل الحمل أو هي حالة ضغط حمل تؤثر بصورة مباشرة علي وظائف الكلي ويؤدي ذلك إلي نزول الألبومين في البول وهي حالة تعرف بمقدمات تسمم الحمل وهي حالة تسبب الإجهاض المتأخر بسبب إنفصال المشيمة عن جدار الرحم، ولكن بالمتابعة الجيدة وتنفيذ نصائح الطبيب تستطيع الحامل أن تكمل حملها بدون أي مضاعفات. 

  • أمراض المناعة الذاتية. 

بعض النساء يكون لديهم خلل مناعي بالجسم مثل وجود أجسام مضادة للذئبة الحمراء أو غيرها تلك الأجسام المناعية تقوم بمهاجمة الحمل بأعتباره دخيل علي الجسم، فيؤدي ذلك إلي خطر الإجهاض. 

  • حالات تخثر الدم. 

بعض النساء تكون عرضة أكثر من غيرهم لتخثر الدم. 

وحدوث الحمل بشكل أساسي يؤثر علي مركز الجلطات بالجسم، فيؤدي ذلك إلي الإجهاض لحدوث جلطة في المشيمة تقطع الإمداد الدموي والتغذية اللازمة لإستمرار الحمل ولكن تستطيع الحامل تجاوز ذلك الخطر بتناول بعض حقن المضادة لتخثر الدم بوصفة طبية بالتأكيد. 

  • الأصابة ببعض الإمراض المعدية. 

أثناء الحمل بشكل أخص خلال أول ثلاث أشهر من الحمل يحدث أن تصاب الأم بأحد الأمراض المعدية مثل الهيربس، الحصبة، أو الجديري تسبب تلك الفيروسات تشوهات خطيرة بالنسبة للجنين تؤدي مباشرة إلي الإجهاض. 

لذا علي الأم الحامل البعد عن المصابين بأي عدوي ڤيروسية للحفاظ على صحة جنينها. 

  • حالات تكيس المبايض. 

تسبب متلازمة تكيس المبايض الإجهاض في أول ثلاث شهور من الحمل وذلك راجع بشكل أساسى إلي أن جودة البويضة المخصبة تكون سيئة غير قادرة علي التطور وبالتالي يحدث الإجهاض. 

  • داء القطط. 

عند تعامل الحامل مع القطط وبشكل أخص فضلاتها تصاب الأم والجنين بما يعرف بتوكسوبلازما تلك العدوي الطفيلية لا تؤثر علي الأم ولكن تأثيرها الأساسي علي الجنين فتسبب له تشوهات خطيرة تؤدي إلي حدوث الإجهاض.

في حالة وجود مشكلة تعرف بفرط نشاط الغدة الدرقية يؤدي زيادة إفراز هرمون الثيروكسين إلي حدوث الإجهاض. 

  • تشوهات عنق الرحم. 

تؤدي وجود تشوهات في عنق الرحم مثل ضعف عنق الرحم إلي صعوبة إحتفاظ الرحم بالحمل مما يسبب الإجهاض وعادة ما تحدث تلك الحالة في الثلاث الأشهر الوسطي من الحمل أو ما يعرف الإجهاض المتأخر. 

  • التسمم الغذائى. 

يؤدي تناول اللحوم المصنعة بشكل أخص أثناء فترة الحمل، أو تناول اللحوم أو البيض الغير مطهي بشكل جيد إلي إصابة الحامل ببعض أنواع البكتيريا مثل السالمونيلا أو الليستريا فتصاب الحامل بالقئ والأسهال الحاد فحركة الأمعاء السريعة في هذه الحالة قد تؤثر علي الرحم بالأخص أول الحمل ويحدث الإجهاض التلقائى. 

  • الألتهابات المهبلية. 

الكثير من النساء لا تهتم بعلاج الإلتهابات المهبلية في هذه الحالة تؤثر هذه الإلتهابات الغير معالجة علي عنق الرحم أو الرحم نفسه ولا يكتمل الحمل في هذه الحالة. 

تلك هي أبرز الأسباب التي تؤدي إلي حدوث الإجهاض. 

طرق الوقاية من الإجهاض. 

  • المتابعة الجيدة للحمل وسماع نصائح الطبيب. 
  • عدم تناول أي أدوية إلا بعد إخبار الطبيب. 
  • تناول طعام صحي والبعد عن الطعام المحتوي علي كمية كبيرة من ڤيتامين أ. 
  • عدم القيام ببذل مجهود عنيف. 
  • تجنب التوتر والقلق النفسي
  • تناول الأدوية الموصوفة من الطبيب وخاصة حمض الفوليك لتجنب حدوث تشوهات في الجهاز العصبي للجنين خلال أول ثلاث شهور من الحمل. 
  • البعد عن التدخين أو تناول الكحوليات. 

أقرأ:نقص الحديد :عدو خفي يهدد صحتك.

في ختام المقالة الإجهاض التلقائى :أسبابه وعوامل الخطر وطرق الوقاية، نعلم عزيزتي أن تجربة الإجهاض  ذات أثر سئ جدا من الناحية النفسية قد تصل في بعض الأحيان إلي الأكتئاب ولكن إعلمي أنها لا تسبب لكي أي مشاكل قد تعيق الحمل مرة أخري بل أن نسبة أكتمال الحمل في المرة القادمة تصل إلي نسبة تتجاوز 80٪ لذا لابد من تنفيذ نصائح الطبيب حتي يحدث الحمل مرة أخري ويمر بسلام. 

كتابة المقال :دينا سعيد. 

المراجع:-

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/pregnancy-loss-miscarriage/symptoms-causes/syc-20354298

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *