أصبحت الروبوتات الصناعية عنصرًا أساسيًا في التصنيع الحديث. فهي تزيد من الإنتاج والجودة من خلال تكرار المهام بحركات دقيقة وأخطاء قليلة ولا حاجة إلى فترات راحة.
يمكنها أيضًا استبدال العاملين البشريين في مهام ذات ظروف عمل سيئة أو التعرض لمواد أو معدات خطرة. تستثمر العديد من الشركات المصنعة في الروبوتات التعاونية، المعروفة أيضًا باسم Cobots، والتي يمكنها العمل بأمان بالقرب من البشر.
بسبب هذه القدرات، أصبحت تطبيقات الروبوتات لا غنى عنها في العديد من العمليات الصناعية. فيما يلي خمسة من أكثر التطبيقات شيوعًا لهذه الأجهزة القابلة للبرمجة:
1. التعبئة ونقل البضائع إلى منطقة التحميل
نظرًا لأنها تدير البرنامج نفسه مرارًا وتكرارًا تلقائيًا، يمكن للروبوتات الصناعية أن تحافظ على مستويات الإنتاج والجودة التي لا يستطيع معظم البشر القيام بها.
هذا ينطبق بشكل خاص على السرعة والاتساق والبراعة على مدار وردية عمل 8 ساعات. يمكن للروبوتات اختيار المواد وتنظيمها ثم تسليمها إلى رف المستودع أو محطة العمل في أرضية المتجر.
يتم العثور على روبوتات المنصات النقالة في صناعات مثل التصنيع ومعالجة الأغذية والتخزين والشحن.
تُظهر الروبوتات الصناعية قيمتها خاصة في الإعدادات التي يتم فيها التعامل مع المنتجات عدة مرات قبل الشحن. قهي تساعد في تقليل تكاليف العمالة المباشرة مع تجنيب العمال البشريين المهام المتكررة.
2. عمليات خط التجميع
تعتبر الروبوتات الصناعية مثالية على خط التجميع. إنها تقضي على اختناقات الإنتاج من خلال العمل بشكل مستمر ودقيق.
على سبيل المثال، الروبوتات في مصانع السيارات، يمكنهم تركيب مقابض الأبواب ومساحات الزجاج الأمامي والأغطية والعجلات، مما يحرر العمال البشريين للقيام بمهام ذات قيمة أعلى.
تعتبر روبوتات التجميع أيضًا ممتازة للإلكترونيات الاستهلاكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة الطبية، حيث تكون المكونات معقدة للغاية بالنسبة للأيدي البشرية، والدقة ضرورية.
فهي تقوم بأعمال التجميع الخاصة بهم دون كسور أو إصابات، مما يزيد من الإنتاج ويقلل من التكاليف.
3. معالجة المواد وتلميعها
يلجأ المصنعون إلى الروبوتات الصناعية لتعويض نقص المهارات اليوم. تشمل المواد المعالجة والقطع وإزالة الحواف والصنفرة والتلميع.
نظرًا لسرعتها وخفة حركتها ودقتها، تعد الروبوتات الصناعية مناسبة تمامًا لمهام التصنيع التي تتطلب اهتمامًا وثيقًا بالتفاصيل وتتسبب في إجهاد العمال، مثل معالجة المواد.
تشمل الأمثلة المعالجة الآلية والقطع وإزالة الحواف والصنفرة والتلميع. وبإخراج البشر من أرض المصنع، حسّن المصنعون السلامة العامة لمصانعهم وأزالوا الأخطاء البشرية المكلفة.
4. روبوتات اللحام
يعد اللحام مهمة خطرة وتستغرق وقتًا طويلاً وغالبًا ما تكون مناسبة تمامًا للروبوتات الصناعية. سواء كان ذلك في مصانع الصلب أو مصانع السيارات، يوجد أنواع من الروبوتات التي تتعامل مع الأجزاء وتقوم باللحام.
يمكنهم أداء لحام القوس الكهربائي أو البلازما أو اللحام النقطي المتسق مع أوقات دورات أقصر، واستخدام غاز التدريع والمواد الاستهلاكية الأخرى بكفاءة، ولديهم جودة لحام متسقة.
ميزة أخرى هي أن العمال البشريين لا يتعرضون للأبخرة السامة والحروق المرتبطة باللحام. تشهد الشركات التي تستخدم الروبوتات أيضًا تحسنًا ملحوظًا في كفاءة الإنتاج.
5. روبوتات الطلاء
الروبوتات الصناعية تتفوق على البشر في كفاءة الطلاء والتطبيق الموحد. في حين أن الطلاء يمكن أن يكون عملية غير دقيقة وتستغرق وقتًا طويلاً للعاملين من البشر، فإن الروبوتات تقوم بتطبيق الطلاء بدقة عالية وسرعة في كل مرة.
يتم تسليم الطلاء باستخدام نظام قياس ويتم نشره من خلال الجمع بين ذراع آلية وأدوات بخاخ لتغطية الجزء بدقة، حتى على الأشكال المعقدة.
تُعد الروبوتات الصناعية مثالية للمكونات الصغيرة التي يصعب الوصول إليها، حيث يمكن إعادة برمجة الروبوتات بسهولة لتلوين أجزاء مختلفة أو تغيير الأنماط.
يمكن حتى أن تكون مجهزة لاستيعاب التغيير السريع من جزء إلى آخر. بينما يُعتقد عادةً أن الطلاء الآلي هو الدعامة الأساسية لإنتاج السيارات، تستخدم الصناعات الأخرى هذه التقنية لتحسين جودة المنتج والاتساق أيضًا، مثل البناء الجاهز وتصنيع الأثاث.