تعد حبوب منع الحمل واحدة من أكثر وسائل منع الحمل شيوعا واستخداما، فهي آمنة وفعالة إلى حد كبير، ومع ذلك فقد يستغرق جسمك وقتا للتعود عليها حيث أنها تحتوي على هرمونات اصطناعية تؤثر على الأداء الطبيعي للجسم.
فقد يتأثر توازنك الهرموني مؤديا إلى حدوث بعض الآثار الجانبية الضارة، والتي تستمر حتى يبدأ جسمك في التعود عليها.
سنتعرف في هذا المقال على بعض الآثار الجانبية الشائعة لحبُوب منع الحمل، ومنها ما يلي:
1. تبقعات أو نزيف رحمي بين الدورات الحيضية
هرمون البروجسترون والاستروجين من الهرمونات الأنثوية التي تتحكم في وظيفة الرحم والمبايض، تحتوي حبُوب مَنع الحَمل على كميات صغيرة من هرمون البروجسترون و الاستروجين الاصطناعي اللذين يعملان على تثبيط نشاط هرمون الاستروجين والبروجسترون الطبيعي الموجودين داخل جسم الأنثى.
من المعروف أن بطانة الرحم يجب أن تكون سميكة حتى تلتصق بها البويضة المخصبة بشكل سليم، مما يؤدي إلى حدوث الحمل، ولكن حبوب منع الحمل تمنع حدوث ذلك حيث أنها تتسبب في ترقق البطانة الداخلية للرحم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من استخدامها. كما تتسبب في تفكك جزء من بطانة الرحم في منتصف الدورة الشهرية، مما يتسبب في حدوث نزيف خفيف أو تبقعات بين الدورات الشهرية.
2. الصداع
تعاني حوالي 10% من النساء اللواتي يستخدمن حبوب منع الحمل من الصداع بشكل متكرر خاصة خلال الشهر الأول من الاستخدام، وذلك لأن حبوب منع الحمل تُزيد من مستوى الكورتيزول( هرمون التوتر) في الجسم، مما يجعلك أكثر حساسية للتوتر، وبالتالي حدوث الصداع المستمر، وقد تساهم أيضا في حدوث التهاب في الجسم مما قد يؤدي إلى الصداع أيضا.
3. تغيرات في الحالة المزاجية
قد تحدث بعض التغيرات في الحالة المزاجية والسلوك، كالاكتئاب، والتوتر وعدم الاستقرار العاطفي. يمكنك الاستعانة بطبيبك الخاص إذا لاحظتي أي من هذه التغيرات بعد تناولك لتلك الموانع.
4. الغثيان
قد تعاني بعض النساء من غثيان خفيف أثناء استخدامهن لحبوب منع الحمل، لكن سرعان ما يزول هذا الشعور بعد فترة وجيزة حيث يتأقلم الجسم عليها.
يمكن التغلب على هذا الشعور بتناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو قبل النوم.
5. تورم الثدي وتضخمه
قد تشعرين بألم خفيف أو تضخم في الثدي بعد البدء في تناول حبوب منع الحمل.
الحد من تناول الملح والكافيين، كذلك ارتداء حمالة صدر مريحة قد يساعدك في تقليل هذا الشعور، وغالبا ما يزول هذا الشعور بعد أن يتأقلم الجسم على الحبوب.
ولكن عليك الاستعانة بالطبيب إذا لاحظتي ما يلي:
- وجود تورم في الثدي.
- تعانين من ألم شديد في الثدي.
- استمر الألم والتضخم لعدة أسابيع.
6. زيادة الوزن
قد تتسبب هذه الموانع في حدوث احتباس للسوائل في بعض أنسجة الجسم مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
7. انخفاض الرغبة الجنسية
قد تؤثر الهرمونات الموجودة في حِبوب مَنع الحَمل على انخفاض الرغبة الجنسية، يمكنك استشارة الطبيب إذا استمر الأمر لفترة طويلة.
8. تغييرات في الإفرازات المهبلية
قد يحدث تغييرات في كمية الإفرازات المهبلية حيث تزيد كميتها أو تقل يختلف الأمر من سيدة لأخرى، ولكن في جميع الحالات لا يعد الأمر ضارا أو مقلقا.
9. انقطاع فترة الحيض
قد تتناولين الأقراص كاملة، ولكن لا تحصلين على فترة الحيض، قد يكون بسبب الإجهاد والمرض أو السفر أو أي تغييرات هرمونية أخرى.
يجب عليك القيام بإجراء اختبار للحمل قبل البدء في تناول عبوة أخرى، وإذا استمر انقطاع الطمث لمدة طويلة يجب عليك استشارة الطبيب المختص.
أعراض جانبية نادرة الحدوث
سرطان الثدي
قد يزيد استخدام حبُوب مَنع الحمل من خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة ضئيلة، ولكن أكدت الدراسات الحديثة أن استخدام تلك الحبوب على المدى الطويل يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بنسب مرتفعة.
كما أن الخطر يزداد عند النساء اللاتي بدأن استخدام تلك الموانع قبل سن العشرين.
جلطا ت الدم
قد تتسبب تلك الموانع في حدوث جلطات دموية في الأوردة أو الشرايين، يمكن أن تحدث في القلب أو الرئة أو البطن أو تكون في الدماغ على هيئة سكتات دماغية. يعد خطر الإصابة بهذه الجلطات ضئيلا ولكنه يزيد لدى من يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو مرضى القلب أو السكري.
ارتفاع ضغط الدم
قد تتسبب هذه الحبوب في ارتفاع ضغط الدم، لذا يجب قياس ضغط الدم بعد بضعة أشهر من استخدام تلك الموانع.
أورام الكبد
قد تتسبب حبوب منع الحمل بخطر الإصابة بأورام الكبد الحميدة، بالإضافة إلى ذلك قد تتسبب في تكوين حصوات المرارة لمن لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بتلك الحصوات.
مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم
تزيد حبوب منع الحمل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسب ضئيلة، ولكن يعد اختبار مسحة عنق الرحم وسيلة ممتازة لتشخيص هذا المرض.
متى نلجأ لاستشارة الطبيب؟
يجب عليك استشارة طبيب أمراض النساء إذا كنت تعانين من:
- السكري.
- جلطات دموية في الأوردة.
- سرطان الثدي.
- ارتفاع ضغط الدم ، واضطرابات القلب والأوعية الدموية.
- الإصابة بالسكتات الدماغية في الماضي.
حبُوب منع الحمل مثل أي دواء آخر له آثار جانبية، ولكن معظمها مؤقتة وغير مهددة للحياة، ويمكن معالجتها بكل سهولة بالمنزل.
ولكن من الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل أخذ أي موانع للحمل، فهو من يستطيع مساعدتك على اختيار الوسيلة التي تلائم حالتك الصحية.
المصادر
https://www.emedihealth.com/womens-health/pregnancy/side-effects-birth-control-pills